الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  6783 حدثنا محمد بن هارون ، قال : حدثـنا إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري ، قال : حدثـنا أبي ، قال : حدثـنا رباح بن الوليد الذماري ، قال : حدثـنا المطعم بن المقدام قال : سمعت عطاء بن أبي رباح ، يقول : سمعت جابر بن عبد الله ، يقول : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة ، فلما دلكت الشمس أذن بلال للظهر ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذن للمغرب حين غابت الشمس ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة ، وصلى ، ثم أذن للعشاء حين أذهب بياض النهار ، وهو الشفق ، ثم أمره فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذن للعشاء حين أذهب بياض النهار ، وهو الشفق ، ثم أمره فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذن للفجر حين طلع الفجر ، فأمره فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذن بلال من الغد للظهر حين دلكت الشمس ، فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان ظل كل شيء مثله ، فأقام وصلى ، ثم أذن للعصر ، فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان ظل كل شيء مثليه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام وصلى ، ثم أذن للمغرب حين غربت الشمس ، فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى [ ص: 404 ] كاد يغيب بياض النهار ، وهو أول الشفق فيما يرى ، ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة ، فصلى ، ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق ، فنمنا ثم قمنا مرارا ، ثم خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما أحد من الناس ينتظر هذه الصلاة غيركم ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها ، ولولا أن أشق على أمتي لأمرت بتأخير هذه الصلاة إلى نصف الليل وأقرب من نصف الليل " ، ثم أذن للفجر ، فأخرها حتى كادت الشمس أن تطلع ، فأمره فأقام الصلاة فصلى ، ثم قال : " الوقت فيما بين هذين الوقتين " .

                                                  " لم يرو هذا الحديث عن المطعم بن المقدام إلا رباح بن الوليد ، تفرد به : مروان بن محمد " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية