الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  6555 حدثنا محمد بن أبي غسان ، قال : حدثـنا مكي بن عبد الله الرعيني ، قال : حدثـنا سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة ، تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 287 ] خجل إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه ، وقال له : " يا حبيبي ، أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي ، وخلقت من الطينة التي خلقت منها ، ياحبيبي حدثني عن بعض عجائب أرض الحبشة " قال : نعم ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، بينا أنا قائم في بعض طرقها ، إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل ، وأقبل شاب يركض على فرس له ، فزحمها ، وألقى المكتل عن رأسها ، فاستوت قائمة ، وأتبعته البصر ، وهي تقول : الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه ، فاقتص للمظلوم من الظالم . قال جابر : فنظرت إلى رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وإن دموعه لتنحدر على عينيه مثل الجمان ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا قدس الله أمة لا يأخذ المظلوم حقه من الظالم ، غير متعتع " .

                                                  " لم يرو هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلا مكي بن عبد الله الرعيني " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية