الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14607 باب من قال مالي علي حرام لا يريد جواريه

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عمرو : محمد بن عبد الله الأديب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، نا المنيعي ، نا أحمد بن حنبل ، نا حجاج بن محمد قال : قال ابن جريج : زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يخبر قال سمعت عائشة رضي الله عنها تخبر : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند زينب بنت جحش رضي الله عنها ويشرب عندها عسلا ، فتواصيت أنا وحفصة أيتنا ما دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلتقل إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير ، فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال : " بل شربت عسلا عند زينب ولن أعود له " . فنزلت ( لم تحرم ما أحل الله لك ) إلى ( إن تتوبا إلى الله ) لعائشة وحفصة رضي الله عنهما ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا ) [ ص: 354 ] لقوله : " بل شربت عسلا " . رواه البخاري في الصحيح عن الحسن بن محمد ورواه مسلم عن محمد بن حاتم كلاهما عن حجاج .

                                                                                                                                                قال البخاري وقال إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن ابن جريج عن عطاء في هذا الحديث : " ولن أعود له ، وقد حلفت ولا تخبري بذلك أحدا " .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) وكذلك قاله محمد بن ثور عن ابن جريج وفي حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس في هذه القصة : " والله لا أشربه " .

                                                                                                                                                فأخبر أنه حلف عليه فأشبه أن يكون وجوب الكفارة تعلق باليمين لا بالتحريم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية