الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2695 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن حصين وابن أبي السفر عن الشعبي عن عروة بن الجعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة قال سليمان عن شعبة عن عروة بن أبي الجعد تابعه مسدد عن هشيم عن حصين عن الشعبي عن عروة بن أبي الجعد

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الثاني حديث عروة بن الجعد

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن حصين ) بالتصغير هو ابن عبد الرحمن وابن أبي السفر ) بفتح المهملة والفاء هو عبد الله .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 65 ] قوله : ( عن عروة بن الجعد ) في رواية زكريا عن الشعبي " حدثنا عروة " وهو في الباب الذي بعده .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال سليمان ) هو ابن حرب ( عن شعبة عن عروة بن أبي الجعد ) يعني أن سليمان بن حرب خالف حفص بن عمر في اسم والد عروة فقال حفص : عروة بن الجعد " وقال سليمان : عروة بن أبي الجعد ، وطريق سليمان وصلها الطبراني عن أبي مسلم الكجي عنه ، وأخرجها أبو نعيم في المستخرج من وجه آخر عن أبي مسلم ، قال الإسماعيلي : قال أكثر الرواة عن شعبة " عروة بن الجعد " إلا سليمان وابن أبي عدي . قلت : رواية ابن أبي عدي عند النسائي وتابعهما مسلم بن إبراهيم أخرجه ابن أبي خيثمة عنه ، ولشعبة فيه إسناد آخر فقال فيه " عروة بن الجعدي " أيضا أخرجه مسلم من طريق غندر عنه عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عروة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تابعه مسدد عن هشيم عن حصين إلخ ) هكذا رويناه موصولا في مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى عنه وقال فيه " عروة بن أبي الجعد " كما قال البخاري ، ولكن رواه أحمد في مسنده عن هشيم فقال " عروة البارقي " وكذا قال زكريا في الباب الذي بعده ، وكذا أخرجه مسلم من طريق ابن فضيل وابن إدريس عن حصين ، وأخرجه من طريق جرير عن حصين فقال " عروة بن الجعد " وصوب ابن المديني أنه " عروة بن أبي الجعد " وذكر ابن أبي حاتم أن اسم أبي الجعد سعد ، وأما الرشاطي فقال : هو عروة بن عياض بن أبي الجعد نسب في الرواية إلى جده قال : وكان ممن شهد فتوح الشام ونزلها ، ثم نقله عثمان إلى الكوفة . قلت : ويأتي في علامات النبوة أنه كان يربط الخيل الكثيرة حتى قال الراوي : رأيت في داره سبعين فرسا . ولمسدد في هذا الحديث شيخ آخر سيأتي في " باب حل الغنائم " عنه عن خالد وهو الطحان عن حصين وقال فيه أيضا عروة البارقي ، ووقع في رواية ابن إدريس عن حصين في هذا الحديث من الزيادة " والإبل عز لأهلها والغنم بركة " أخرجه البرقاني في مستخرجه ونبه عليه الحميدي . والبارقي بالموحدة وكسر الراء بعدها قاف نسبة إلى بارق جبل باليمن ، وقيل ماء بالسراة نزله بنو عدي بن حارثة بن عمر . وقبيلة من الأزد ، ولقب به منهم سعد بن عدي وكان يقال له بارق ، وزعم الرشاطي أنه منسوب إلى ذي بارق قبيلة من ذي رعين .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية