الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3643 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما إلا سهل الله له به طريق الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( يسلك ) أي : يدخل أو يمشي ( طريقا ) أي : قريبا أو بعيدا ( يطلب ) حال أو صفة ( إلا سهل الله له ) أي : للرجل ( به ) أي : بذلك السلوك أو الطريق أو الالتماس أو العلم ( طريقا ) أي : موصلا ( ومن أبطأ عمله ) أي : من أخره عمله السيئ وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب ، يقال : بطأ به وأبطأ به بمعنى ، قاله في النهاية .

                                                                      [ ص: 60 ] وقال القاري : أي : من أخره وجعله بطيئا عن بلوغ درجة السعادة عمله السيئ في الآخرة ( لم يسرع به نسبه ) أي : لم يقدمه نسبه ولم يحصل له التقرب إلى الله تعالى .

                                                                      قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم أتم منه وأخرجه الترمذي مختصرا .




                                                                      الخدمات العلمية