6122 حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال : حدثـنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري قال : حدثني عبيد الله بن عكراش ، عن أبيه عكراش بن ذؤيب قال : بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمت عليه المدينة ، [ ص: 76 ] فوجدته جالسا بين المهاجرين ، والأنصار ، فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى ، فقال : " من الرجل ؟ " ، فقلت : عكراش بن ذؤيب قال : " ارفع في النسب " ، فقلت : ابن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد ، هذه صدقات بني مرة بن عبيد ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : " هذه إبل قومي ، هذه صدقات قومي " ، ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توسم بميسم إبل الصدقة ، فتضم إليها . ثم أخذ بيدي ، فانطلق بي إلى منزل ، فقال : " هل من طعام ؟ " فأتينا بجفنة كثيرة الثريد ، والوذر ، فأقبلنا نأكل منها ، فجعلت أخبط بيدي في جوانبها ، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليسرى على يدي اليمنى ، وقال : " يا عكراش ، أم سلمة ، فإنه طعام واحد " ، ثم أتينا بطبق فيه ألوان من رطب ، فجعلت آكل من بين يدي ، وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق ، ثم قال : " يا كل من موضع واحد عكراش ، كل من حيث شئت ، فإنه غير طعام واحد " ، ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، ومسح ببلل كفيه ، وجهه ، وذراعيه ، ورأسه ، ثم [ ص: 77 ] قال : " يا عكراش ، هكذا الوضوء مما غيرت النار " . بعثني
" لا يروى هذا الحديث عن عكراش بن ذؤيب إلا بهذا الإسناد ، تفرد به العلاء بن الفضل بن أبي سوية " .