الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16984 قال الزهري : ثم أخبرني حميد بن عبد الرحمن ، عن ابن وبرة الكلبي قال : أرسلني خالد بن الوليد إلى عمر رضي الله عنه فأتيته ومعه عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما ، وعلي ، وطلحة ، والزبير رضي الله عنهم ، وهم معه متكئون في المسجد فقلت : إن خالد بن الوليد أرسلني إليك وهو يقرأ عليك السلام ، ويقول : إن الناس قد انهمكوا في الخمر ، وتحاقروا العقوبة فيه . فقال عمر رضي الله عنه : هم هؤلاء عندك فسلهم . فقال علي رضي الله عنه : نراه إذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى ، وعلى المفتري ثمانون . قال : فقال عمر رضي الله عنه : أبلغ صاحبك ما قال . قال : فجلد خالد رضي الله عنه ثمانين ، وجلد عمر رضي الله عنه ثمانين قال : وكان عمر رضي الله عنه إذا أتي بالرجل الضعيف الذي كانت منه الزلة ضربه أربعين . قال : وجلد عثمان رضي الله عنه أيضا ثمانين وأربعين .

                                                                                                                                                قال : وحدثنا الحسين ، ثنا يعقوب ، ثنا روح ، ثنا أسامة بن زيد ، ثنا ابن شهاب ، أخبرني عبد الرحمن بن أزهر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك .

                                                                                                                                                قال : وحدثنا الحسين ، ثنا يعقوب ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا أسامة بن زيد ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن أزهر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية