الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16411 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا عبيد بن شريك ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن أبي هريرة ، وزيد بن خالد أنهما قالا : إن رجلا من الأعراب أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، أنشدك الله إلا قضيت في بكتاب الله . فقال الآخر - وهو أفقه منه - : نعم . فاقض بيننا بكتاب الله ، وأذن لي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قل " . قال : إن ابني كان عسيفا على هذا ؛ فزنى بامرأته ، وإني أخبرت أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة شاة ، ووليدة . وسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة ، وتغريب عام . وأن على امرأته الرجم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله : الوليدة والغنم رد عليك ، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام . اغد يا أنيس ، على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها " . قال : فغدا عليها فاعترفت ، فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجمت . رواه البخاري في الصحيح ، عن يحيى بن بكير هكذا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية