16286 ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو عمرو الأديب ، أخبرني أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : أنه سمع بسر بن عبيد الله الحضرمي يقول : أبا إدريس الخولاني يقول : حذيفة بن اليمان ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال : " نعم " . فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : " نعم . وفيه دخن " . قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يستنون بغير سنتي ، ويهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر " . فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم . دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " . فقلت : يا رسول الله ، صفهم لنا . قال : " نعم . هم من جلدتنا ، يتكلمون بألسنتنا " . قلت : يا رسول الله ، فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني . رواه سمعت البخاري ومسلم في الصحيح ، عن . محمد بن المثنى