الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15349 ( أخبرنا ) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا القاسم بن زكريا ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد العدل ، أنبأ محمد بن إسحاق قالا : ثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن منصور ، حدثني سعيد بن جبير أو حدثني الحكم ، عن سعيد بن جبير قال : أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال : سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما أمرهما ، عن الآية التي في سورة الفرقان : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) إلى قوله : ( ولا يزنون ) وعن الآية التي في النساء : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ) إلى آخر الآية قال : فسألت ابن عباس عن ذلك قال : لما أنزلت التي في الفرقان قال مشركو أهل مكة : قد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلها آخر وقد أتينا الفواحش قال : فأنزل الله تعالى : ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) فهذه لأولئك . قال : وأما التي في النساء : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ) قرأ إلى قوله : ( عظيما ) ، قال : الرجل إذا عرف الإسلام وعلم شرائع الإسلام ثم قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ولا توبة له فذكرت ذلك لمجاهد فقال : إلا من ندم . رواه البخاري في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة ، عن جرير .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية