الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14836 ( وأما حديث ) ابن جريج ( فأخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا أحمد بن سلمة وعبد الله بن محمد وهذا حديث أحمد قالا : نا إسحاق ، نا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج عن ابن شهاب في المتلاعنين وعن السنة فيهما عن حديث سهل بن سعد الساعدي أحد بني ساعدة : أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله أم كيف يفعل ؟ فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من أمر المتلاعنين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قد قضى الله فيك وفي امرأتك " . قال : فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد فلما فرغا قال : كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فرغا من التلاعن ففارقها عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : ذاك تفريق بين كل متلاعنين . قال ابن جريج قال ابن شهاب : كانت السنة بعدهما أن يفرق بين المتلاعنين وكانت حاملا وكان ابنها يدعى لأمه ثم جرت السنة في ميراثها أنها ترثه ويرث منها ما فرض الله عز وجل لهما ، قال ابن جريج عن ابن شهاب عن سهل بن سعد في هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن جاءت به أحمر قصيرا أوحر فما أراها إلا قد صدقت وكذب عليها وإن جاءت به أسود أعين ذا أليتين فلا أراه إلا قد صدق عليها " . فجاءت به على المكروه من ذلك . رواه البخاري في الصحيح عن يحيى ورواه مسلم عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق ( ، وقد رواه ) جماعة سواهم عن الزهري منهم الأوزاعي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية