الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14294 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا روح بن عبادة ( ح وأنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا روح ، نا ابن جريج ، نا حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبراه أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يخبر : أن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة فكذبوها ويقولون : ما أكذب الغرائب حتى أنشأ ناس منهم في الحج فقالوا : تكتبين إلى أهلك فكتبت معهم فرجعوا إلى المدينة فصدقوها فازدادت عليهم كرامة قالت فلما وضعت زينب جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطبني فقلت : ما مثلي تنكح أما أنا فلا ولد في وأنا غيور ذات عيال فقال : " أنا أكبر منك وأما الغيرة فيذهبها الله وأما العيال فإلى الله ورسوله " . فتزوجها فجعل يأتيها فيقول : " كيف زناب أين زناب ؟ " . فجاء عمار بن ياسر فاختلجها فقال : هذه تمنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت ترضعها فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أين زناب ؟ " . فقالت قريبة ابنة أبي أمية ووافقها عندها : أخذها عمار بن ياسر فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " إني آتيكم الليلة " . قالت : فوضعت ثفالي وأخرجت حبات من شعير وكانت في جر . وفي رواية أبي عبد الله : في جريب وأخرجت شحما فعصدته فبات ثم أصبح فقال حين أصبح : " إن لك على أهلك كرامة فإن شئت سبعت لك وإن أسبع أسبع لنسائي " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية