الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13399 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن أبي حازم بن دينار ، عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءته امرأة ، فقالت يا رسول الله ، إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياما طويلا ، فقام رجل ، فقال: يا رسول الله ، زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: هل عندك من شيء تصدقها إياه ؟ فقال: ما عندي إلا إزاري هذا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إنك إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك ، فالتمس شيئا ، قال: لا أجد شيئا ، قال: فالتمس ولو خاتما من حديد ، فالتمس فلم يجد شيئا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: هل معك من القرآن شيء ؟ قال: نعم سورة كذا ، وسورة كذا - لسور سماها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: قد زوجتكها بما معك من القرآن . رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك . ( وكذلك ) رواه زائدة بن قدامة وفضيل بن سليمان وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وغيرهم ، عن أبي حازم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم: قد زوجتكها ، وقال ابن عيينة ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد في إحدى الروايتين عنه: قد أنكحتكها على ما معك من القرآن ، وقال في رواية أخرى عنه: قد زوجتكها ( بما معك من القرآن ) .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية