13032 باب ما أبيح له من الحكم لنفسه وقبول قول من شهد له بقوله
( وإن ) جاز ذلك جاز أن يحكم لولده وولد ولده
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أبو أسامة عبد الله بن محمد بن أسامة الحلبي ، ثنا الحجاج بن أبي منيع الرصافي ، حدثني جدي ، عن قال: حدثني الزهري ، عمارة بن خزيمة ؛ أن عمه أخبره - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم : خزيمة ، فاستمع ما يراجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويراجع الأعرابي ، وطفق الأعرابي يقول: هلم شهداء يشهدون أني بايعتك ، قال خزيمة : أنا أشهد أنك قد بايعته ، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خزيمة ، قال: بم تشهد ؟ قال: بتصديقك يا رسول الله ، خزيمة شهادة رجلين ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادة والله أعلم . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتاع فرسا من رجل من الأعراب ، فاستتبعه ليقضيه ثمن فرسه ، فأسرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشي وأبطأ الأعرابي ، فطفق رجال يعترضون الأعرابي ، فساوموه بالفرس ، ولا يشعرون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ابتاعه حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما زاده نادى الأعرابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فقال: إن كنت مبتاعا هذا الفرس فابتعه ، أو لأبيعنه ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع نداء الأعرابي حتى أتاه الأعرابي ، فقال له: أولست قد ابتعته منك ، فقال الأعرابي: لا والله ، ما بعتك ، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: بلى ، قد ابتعته منك ، فطفق الناس يلوذون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالأعرابي وهما يتراجعان ، وطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدا يشهد أني بايعتك ، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يقول إلا حقا ، حتى جاء