12569 ( وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا محمد بن أحمد بن النضر ، ثنا ، عن معاوية بن عمرو ، أنا أبي إسحاق الفزاري ، عن أبو بكر الغساني عطية بن قيس قالا : سارت وراشد بن سعد الروم إلى وهو حبيب بن مسلمة بإرمينية ، فكتب إلى معاوية يستمده ، فكتب معاوية إلى عثمان - رضي الله عنه - بذلك ، عثمان - رضي الله عنه - إلى أمير العراق ، يأمره أن يمد حبيبا ، فأمده بأهل العراق ، وأمر عليهم فكتب سلمان بن ربيعة الباهلي ، فساروا يريدون غياث حبيب ، فلم يبلغوهم ، حتى لقي هو وأصحابه العدو ، ففتح الله لهم ، فلما قدم سلمان وأصحابه على حبيب ، سألوهم أن يشركوهم في الغنيمة ، وقالوا : قد أمددناكم ، وقال أهل الشام : لم تشهدوا القتال ، ليس لكم معنا شيء ، فأبى حبيب أن يشركهم ، وحوى هو وأصحابه على غنيمتهم ، فتنازع أهل الشام وأهل العراق في ذلك ، حتى كاد يكون بينهم في ذلك كون ، فقال بعض أهل العراق : إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل قال : فسمعت أنها أول عداوة وقعت بين أبو بكر الغساني أهل الشام وأهل العراق .