12100 ( أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث قالا : ثنا ، ثنا علي بن عمر الحافظ أبو بكر النيسابوري ، ثنا ، ثنا بحر بن نصر ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن ويحيى بن أيوب ، أن عقيل بن خالد سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت حدثه عن أبيه ، عن جده ، أن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - استأذن عليه يوما ، فأذن له ، ورأسه في يد جارية له ترجله ، فنزع رأسه ، فقال له عمر بن الخطاب عمر : دعها ترجلك ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لو أرسلت إلي جئتك ، فقال عمر - رضي الله عنه - : ، فقال إنما الحاجة لي إني جئتك لتنظر في أمر الجد زيد : لا والله ما نقول فيه . فقال عمر - رضي الله عنه - : ليس هو بوحي حتى نزيد فيه وننقص فيه ، إنما هو شيء نراه ، فإن رأيته وافقني ، تبعته ، وإلا لم يكن عليك فيه شيء ، فأبى زيد ، فخرج مغضبا ، قال : قد جئتك وأنا أظنك ستفرغ من حاجتي ، ثم أتاه مرة أخرى في الساعة التي أتاه المرة الأولى ، فلم يزل به حتى قال : فسأكتب لك فيه ، فكتبه في قطعة قتب ، وضرب له مثلا ، إنما مثله مثل شجرة نبتت على ساق واحد ، فخرج فيها غصن ، ثم خرج في الغصن غصن آخر ، فالساق يسقي الغصن ، فإن قطع الغصن الأول ، رجع الماء إلى الغصن - يعني الثاني - وإن قطعت الثاني ، رجع الماء إلى الأول ، فأتى به ، فخطب الناس عمر ، ثم قرأ قطعة القتب عليهم ، ثم قال : إن قد قال في الجد قولا ، وقد أمضيته ، قال : وكان أول جد كان ، فأراد أن يأخذ المال كله - مال ابن ابنه - دون إخوته ، فقسمه بعد ذلك زيد بن ثابت - رضي الله عنه . عمر بن الخطاب