المسألة الرابعة : قال ابن القاسم عن وابن وهب : كانت مالك بدر في سبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان . [ ص: 377 ]
وروى أنها كانت بعد عام ونصف من الهجرة ، وذلك بعد تحويل القبلة بشهرين . ابن وهب
وقد سئل في رواية مالك عن ابن وهب بدر ; فقال : كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر على عدة أصحاب طالوت . عدة المسلمين يوم
وروى أيضا عن ابن وهب قال : { مالك سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدة المشركين يوم بدر : كم يطعمون كل يوم ؟ فقيل له : يوما عشرا ويوما تسع جزائر . فقال : القوم ما بين الألف إلى التسعمائة }
وروى ابن القاسم عن قال : { مالك بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشيروا علي . فقام أبو بكر فتكلم ، ثم قعد . ثم قال : أشيروا علي فقام فتكلم ، ثم قعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشيروا علي فقام عمر فقال : كأنك إيانا تريد يا رسول الله ، لا نقول لك كما قالت سعد بن معاذ بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم متبعون . لو أتيت اليمن لسللنا سيوفنا واتبعناك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذوا مصافكم } . لما كان يوم
المسألة الخامسة : قال علماؤنا رحمهم الله ، هاهنا ثلاثة أسماء : الأنفال ، الغنائم ، الفيء .
فالنفل : الزيادة كما بينا ، وتدخل فيه الغنيمة فإنها زيادة الحلال لهذه الأمة . والغنيمة : ما أخذ من أموال الكفار بقتال . والفيء : ما أخذ بغير قتال ; لأنه رجع إلى موضعه الذي يستحقه ، وهو انتفاع المؤمن به .