من الجنة والناس .
[6] من الجنة والناس يعني: يدخل في الجني، ويوسوس له؛ [ ص: 470 ] كما يفعل بالإنسي، وقيل: هو بيان لمن يوسوس؛ لأن الشيطان إنسي وجني؛ لقوله تعالى: شياطين الإنس والجن [الأنعام: 112]؛ أي: من شر وسوسة الإنس والجن، ويعضد هذا القول قول رحمه الله: ويظهر أيضا أن يكون قوله: (والناس) يراد به من يوسوس بخدعه من البشر، ويدعو إلى الباطل، فهو في ذلك كالشيطان. ابن عطية
وسمي الجن جنا؛ لاجتنانهم؛ أي: استتارهم، والناس ناسا؛ لظهورهم؛ من الإيناس، وهو الإبصار، كما سموا بشرا؛ من البشرة، وهو وجه الجلد.
قرأ أبو عمرو، بإمالة فتحة النون من (الناس) حيث وقع هذا الاسم مجرورا في جميع القرآن، وروي عن الأول: الفتح، والوجهان صحيحان عنه من رواية والكسائي: وقرأ الباقون: بالفتح، والله أعلم. الدوري،
* * *