[ ص: 414 ] جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه .
[8] جزاؤهم عند ربهم جنات أي: سكنى جنات عدن تجري من تحتها الأنهار والعدن: الإقامة والدوام، وقال "عدن: بطنان الجنة"؛ أي: وسطها. ابن مسعود:
خالدين فيها أبدا تأكيدا للخلود بالتأبيد رضي الله عنهم [ورضاه: هو ما أظهره عليهم من أمارات رحمته وغفرانه] ورضوا عنه ورضاهم: هو الرضا بما قسم لهم من الأرزاق والأقدار.
ذلك المذكور من الجزاء والرضوان لمن خشي ربه وخص أهل الخشية بالذكر؛ لأنها رأس كل بركة، تنهى عن المعاصي، وتأمر بالمعروف. قرأ عن قالون بخلاف عنه: (ربه) باختلاس ضمة الهاء حالة الوصل بالبسملة، والله أعلم. نافع
* * * [ ص: 415 ]