وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا .
[3] وأنه تعالى جد ربنا أي جلال ربنا وعظمته، والجد: البخت والحظ، والمعنى: تعاظم جلاله وقدرته عن المحدثات.
ما اتخذ صاحبة ولا ولدا اختلف القراء في (أنه تعالى) وما بعدها إلى قوله (وأنا منا المسلمون) ، وتلك اثنتا عشرة همزة، فقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن بفتح الهمزة فيهن، وافقهم أبو جعفر في ثلاثة: (وأنه تعالى) ، (وأنه كان يقول) ، (وأنه كان رجال) ، وقرأ الباقون: بكسرها في الجميع، فمن كسر، استأنف فوقف على أواخر الآيات، ومن فتح، عطف على أنه عطف على (أنه استمع) ، واتفقوا على فتح (أنه استمع) ، (وأن المساجد) ؛ لأنه لا يصح أن يكون من قولهم، بل هو مما أوحى الله إليه - صلى الله عليه وسلم، بخلاف الباقي؛ فإنه يصح أن يكون [ ص: 182 ] من قولهم، ومما أوحى، والله أعلم. عاصم: يدغم الذال في الصاد من قوله: (ما اتخذ صاحبة) . وأبو عمرو
* * *