ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا .
[33] ولكل أي: لكل مال. [ ص: 121 ]
جعلنا موالي أي: وراثا، جمع مولى، وهو من يواليك.
مما ترك الوالدان والأقربون أي: ولكل تركة جعلنا وراثا يلونها ويحرزونها.
والذين عقدت أيمانكم أي: عاهدت أيديكم. قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، (عقدت) بغير ألف; أي: عقدت لهم أيمانكم، والمعاقدة: المحالفة، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يتحالفون، فيكون للحليف السدس من مال الحليف، وكان ذلك ثابتا في ابتداء الإسلام، فذلك قوله تعالى: وخلف:
فآتوهم نصيبهم أي: حظهم من الميراث، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله [الأحزاب: 6].
إن الله كان على كل شيء شهيدا أي: عالما، وهو تهديد على من منع نصيبهم.