يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب .
[13] وتبدل من يوم ترى يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قرأ (أنظرونا) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظاء; بمعنى: أمهلونا، وقرأ الباقون: بوصل الهمزة وضم الظاء; أي: انتظرونا نستضئ من نوركم، وابتداؤها لهم بضم الهمزة. حمزة:
قيل أي: فيقول لهم المؤمنون: ارجعوا وراءكم طردا لهم وتهكما.
فالتمسوا نورا فاطلبوا لأنفسكم نورا; فإنه لا سبيل لكم إلى الاقتباس من نورنا، فيرجعون، فلا يجدون شيئا، فينصرفون إليهم ليلقوهم.
فضرب بينهم بسور أي: حائل بين الجنة والنار، وقيل: هو الأعراف له أي: ولذلك السور باب باطنه أي: داخل الباب من جهة المؤمنين [ ص: 536 ] فيه الرحمة الجنة وظاهره خارجه من قبله أي: من جهة شقه الخارج نحو الكفار العذاب وهو النار.
وقال عبد الله بن عمر، وكعب الأحبار، وعبادة بن الصامت، هو سور بيت المقدس الشرقي، وفيه باب يسمى باب الرحمة، باطنه فيه المسجد الأقصى، وظاهره من جهة المشرق واد يقال له: وادي جهنم. وابن عباس:
قال وهذا القول في السور بعيد، والله أعلم. ابن عطية:
* * *