وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون . [ ص: 55 ]
[167] وليعلم الذين نافقوا المعنى: إن ما أصابهم كان بعلم الله، وليظهر إيمان المؤمنين بثبوتهم على ما أصابهم، وليظهر نفاق المنافقين بقلة صبرهم.
وقيل لهم أي: الذين نافقوا، وهم عبد الله بن أبي وحلفاؤه حين انخزلوا عن أحد.
تعالوا قاتلوا في سبيل الله أعداءه.
أو ادفعوا عن حرمكم وأهليكم إن لم يكن لله.
قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم فأظهر تعالى كذبهم بقوله:
هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان لأنهم قبل ذلك لم يظهر منهم ما يدل على كفرهم، فلما انخزلوا، ظهر.
يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم يضمرون خلاف ما يظهرون من كلمة الإيمان.
والله أعلم بما يكتمون قرأ عن السوسي (أعلم بما) بإسكان الميم عند الباء، وتقدم ذكر ذلك. أبي عمرو: