هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما .
[25] هم الذين كفروا يعني: كفار مكة وصدوكم منعوكم عن المسجد الحرام عن دخوله والوصول إليه والهدي أي: وصدوا الهدي، وكانت سبعين بدنة معكوفا محبوسا، نصب على الحال.
أن يبلغ محله مكانه الذي ينحر فيه عادة، وهو الحرم، وتقدم ذكر اختلاف الأئمة في محل النحر للمحصر في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى: فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي [الآية:196].
ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات يعني: المستضعفين بمكة.
لم تعلموهم لم تعرفوهم; لاختلاطهم بالمشركين أن تطئوهم [ ص: 350 ] بالقتل. قرأ (تطوهم) بإسكان الواو بغير همز، والباقون: بالهمز مضموما. أبو جعفر:
فتصيبكم منهم من جهتهم معرة مشقة وإثم بغير علم متعلق بـ أن تطئوهم ، أي: تطؤوهم غير عالمين بهم، وجواب (لولا) محذوف، تقديره: لأذن لكم في دخولها، ولكنه حال بينكم وبين ذلك.
ليدخل الله في رحمته في دين الإسلام.
من يشاء من أهل مكة بعد الصلح قبل أن تدخلوها.
لو تزيلوا أي: تميزوا; يعني: المؤمنين من الكفار، وجواب (لو تزيلوا):
لعذبنا الذين كفروا منهم بدخولكم مكة عذابا أليما بالسبي والقتل بأيديكم.
* * *