الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم .
[7] الذين يحملون العرش ومن حوله من الحافين به، وهم الكروبيون سادة الملائكة. قال "حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمس مئة عام، وهم خشوع، لا يرفعون طرفهم، وهم أشد خوفا من أهل السماء [السابعة، وكل أهل سماء أشد خوفا من أهل السماء] التي دونها". [ ص: 100 ] ابن عباس:
يسبحون بحمد ربهم يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان الملك الحي الذي لا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
روي أن فأربعة منهم يقولون: [سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حكمك بعد علمك، وأربعة منهم يقولون]: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك، وكأنهم يرون ذنوب بني آدم. حملة العرش ثمانية،
وروي أن حول العرش سبعين ألف صف من الملائكة يطوفون ويحمدون مسبحين بحمد ربهم ويؤمنون به تعالى أنه واحد لا شريك له.
ويستغفرون للذين آمنوا يقولون:
ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما أي: وسعت رحمتك وعلمك كل شيء، ونصبه على التمييز.
فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك دين الإسلام. [ ص: 101 ]
وقهم عذاب الجحيم احفظهم عنه. قرأ رويس عن بخلاف عنه: (وقهم) بضم الهاء. يعقوب
قال مطرف: أنصح عباد الله للمؤمنين الملائكة، وأغش الخلق للمؤمنين هم الشياطين، وتلا هذه الآية.