استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا .
[43] استكبارا في الأرض بدل من (نفورا)، ثم تعطف على (نفورا)، أو (استكبارا)، ومكر السيئ العمل القبيح، وأضيف المكر إلى السيئ وهو صفته كما قيل: دار الآخرة، ومسجد الجامع، وجانب الغربي. قرأ : (السيء) بإسكان الهمزة في الوصل; لتوالي الحركات تخفيفا، كما [ ص: 462 ] أسكنها حمزة في (بارئكم) لذلك، قال أبو عمرو الكواشي: وزعم بعضهم لجهله بكلام العرب أنه لحن، وهو اللاحن، ونصر العلامة ابن الجزري في النشر صحتها، وقرأ الباقون: بكسرها، وإذا وقف ، أبدلها ياء خالصة، وكذلك حمزة إذا خفف من طريق هشام الحلواني، إلا أنه يزيد على بالروم بين بين . حمزة
ولا يحيق يحيط المكر السيئ إلا بأهله أي: وبال الشرك مختص بمن أشرك. واختلاف القراء في الهمزتين من (السيئ إلا) كاختلافهم فيهما من (نشاء إلى) في سورة الحج.
فهل ينظرون إلا سنت الأولين أي: هل ينتظرون هؤلاء إلا نزول العقاب بهم كما نزل بمن تقدمهم.
فلن تجد لسنت الله في نزول العذاب بالكفار.
تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا للعذاب إلى غير مستحقه، ورسمت (لسنت) في الموضعين بالتاء، ووقف عليها بالهاء: ، ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي . ويعقوب
* * *