جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير .
[33] ومما يدل على دخولهم جميعهم الجنة قوله تعالى: جنات عدن مبتدأ، خبره يدخلونها قرأ : بضم الياء وفتح الخاء مجهولا، فالواو قام مقام الفاعل، والباقون: بنصب الياء وضم الخاء معلوما ، فالواو الفاعل. أبو عمرو
يحلون نساء ورجالا فيها أي: في الجنة من أساور جمع أسورة، و (من) تبعيض من ذهب ولؤلؤا روي أن ذلك الذهب في صفاء اللؤلؤ ، هذه حليتهم.
ولباسهم فيها حرير قرأ ، نافع ، وعاصم : (ولؤلؤا) بالنصب على معنى: ويحلون لؤلؤا، فأبو جعفر يترك الهمزتين، فيسكن الواو الأولى، وينصب الثانية، وأبو جعفر عن وأبو بكر يترك الأولى فقط، وقرأ [ ص: 456 ] الباقون: بالخفض عطفا على (أساور)، عاصم يترك الهمزة الأولى ، وتقدم في سورة الحج اختلاف الأئمة في حكم الحرير والجلوس عليه عند تفسير نظير هذه الآية. وأبو عمرو
* * *