[ ص: 428 ] قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين .
[39] قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له كرر القول بذلك تأكيدا وتبيينا، وقصد به هنا رزق المؤمنين، وليس عليه سوقه على المعنى الأول الذي قيل للكافرين، بل هذا ها هنا على جهة الوعظ والتزهيد في الدنيا، والحض على النفقة في الطاعات، ثم وعد بالخلف في ذلك بقوله:
وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه أي: فالله يعوضه هنا بالمال، أو بالقناعة التي هي كنز لا يفنى، وفي الآخرة بالثواب.
وهو خير الرازقين خير من يعطي ويرزق، وقوله: خير الرازقين من حيث يقال في الإنسان إنه يرزق عياله، والأمير جنده، ولكن ذلك من مال يملك عليهم، والله تعالى من خزائن لا تفنى.
عن -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أبي هريرة . قال الله لي: أنفق أنفق عليك
وفي البخاري : . إن الملك ينادي كل يوم: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول ملك آخر: اللهم أعط ممسكا تلفا