ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين .
[10] ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله أي: طاعته والإسلام.
جعل فتنة أي: عذاب الناس إياه هنا كعذاب الله فساوى بين العذابين، فخاف العاجل، وأهمل الآجل، وهم ناس كانوا يؤمنون بألسنتهم، فإذا مسهم أذى من الكفار، صرفهم عن الإيمان.
ولئن جاء نصر من ربك دولة للمؤمنين ليقولن أي: المرتدون. [ ص: 233 ]
إنا كنا معكم على دينكم، ولكنا أكرهنا على الكفر، فقال تعالى: تكذيبا لهم: أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين من الإيمان والكفر؟!