قال إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون .
[78] قال إنما أوتيته أي المال.
على علم من عندي أي: علم الله في خيرا، فرآني أهلا لذلك، ففضلني بالمال عليكم. قرأ ، نافع ، وأبو جعفر : (عندي) بفتح [ ص: 219 ] الياء، والباقون: بإسكانها، واختلف عن وأبو عمرو ، قال الله تعالى: ابن كثير أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون الكافرة.
من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا للمال، وهذا توبيخ له; لأنه كان قد علم حال من تقدمه وهلاكه، فلم ينزجر.
ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون لعلمه بهم، بل يدخلون النار بغير حساب ولا سؤال.