لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير .
[28] لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين نزلت نهيا عن مباطنة من يبطن الكفر ويظهر الإيمان، وعن موالاتهم. المعنى: اجتنبوا فلكم غنية عن موالاتهم بموالاة المؤمنين; لأنهم أعداء الله، ومن والاهم فقد دخل في عداوة الله، ثم تهددهم فقال: موالاة الكفار،
ومن يفعل ذلك أي: ولاء الكفار. [ ص: 437 ]
فليس من الله أي: من دينه.
في شيء لأنه منسلخ عن ولاية الله تعالى ودينه. قرأ الليث عن : (يفعل ذلك) بإدغام اللام في الذال، ثم استثنى فقال: الكسائي
إلا أن تتقوا منهم تقاة المعنى: إلا لأجل خوفكم منهم أمرا يجب الاحتراز منه، فيداريهم المؤمن بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان. قرأ : (تقية) بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء بعدها، والباقون: بضم التاء وفتح القاف وألف بعدها، يعقوب وحمزة، والكسائي، يميلون الألف على أصلهم. وخلف
ويحذركم الله نفسه أي: يخوفكم عقوبته بأن يغضب عليكم بموالاة الكفار.
وإلى الله المصير تحذير أيضا.