في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون .
[10] في قلوبهم مرض شك ونفاق، والمرض في اللغة: العلة، [ ص: 60 ] سمي الشك في الدين مرضا; لأنه يضعف الدين; كالمرض يضعف البدن.
فزادهم الله مرضا أي: أمدهم الله بمرض آخر تنمية لمرضهم; لأن الآيات كانت تنزل تترا آية بعد آية، فكلما نزلت آية، فكفروا بها، ازدادوا شكا ونفاقا. قرأ حمزة، : (فزادهم) بالإمالة، والباقون بالفتح. وابن ذكوان
ولهم عذاب أليم أي: مؤلم.
بما كانوا يكذبون أي: بتكذيبهم الله ورسوله في السر. قرأ أهل الكوفة: (يكذبون) بفتح الياء والتخفيف; أي: بكذبهم إذ قالوا: آمنا، وهم غير مؤمنين، والكذب: إخبار بما لم يقع. وقرأ الباقون: بضم الياء والتشديد على المعنى الأول.