إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .
[15] إذ تلقونه أي : تأخذون حديث الإفك من الأفاكين . قرأ ، أبو عمرو ، وهشام ، وحمزة ، والكسائي : (إذ تلقونه ) بإدغام الذال في التاء ، والباقون : بإظهارها ، ومنهم البزي يشدد التاء على أصله ، والتلاوة المتواترة (تلقونه ) : بفتح اللام والقاف مع تشديدها ؛ أي : تقبلونه ، وقرئ بكسر اللام وضم القاف مخففة ؛ من الولق ، وهو الإسراع بالكذب وخلف بألسنتكم بأن يرويه بعض عن بعض .
وتقولون بأفواهكم كلاما بلا مساعدة من القلوب . [ ص: 518 ]
ما ليس لكم به علم لأنه ليس تعبيرا عن علم به في قلوبكم .
وتحسبونه أي : خوضكم في عائشة هينا صغيرة .
وهو عند الله عظيم كثير الوزر .
* * *