[ ص: 464 ]
وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين .
[20] وشجرة عطف على تخرج أي : وأنشأنا لكم شجرة هي الزيتون .
من طور أي : جبل سيناء قرأ ، نافع ، وأبو جعفر ، وابن كثير : بكسر السين ، والباقون : بفتحها ، ومعناهما : البركة ؛ أي : من جبل مبارك . وأبو عمرو
تنبت بالدهن قرأ ، ابن كثير ، وأبو عمرو ورويس عن : (تنبت ) بضم التاء وكسر الباء ؛ من أنبت ، فالباء زائدة ، وفائدة زيادتها دلالتها على ملازمة الإنبات للدهن ؛ أي : تخرج الدهن ، وقرأ الباقون : بفتح التاء وضم الباء ؛ من نبت ؛ أي : تنبت بثمرة الدهن ، وهو الزيتون ، وقيل : تنبت ومعها الدهن ؛ كما تقول : خرج زيد بسلاحه ، فملخص الاختلاف بين القراء : أن قراءة يعقوب ، ابن كثير وأبي عمرو (سيناء ) بكسر السين (تنبت ) بضم التاء وكسر الباء ، وقراءة ، نافع : بكسر السين ، و (تنبت ) بفتح التاء وضم الباء ، وقراءة الكوفيين ، وأبي جعفر ، وابن عامر وروح : بفتح السين ، و (تنبت ) بفتح التاء وضم الباء ، وقراءة رويس : بفتح السين وضم التاء وكسر الباء . [ ص: 465 ]
وصبغ للآكلين والصبغ : هو الإدام ، معطوف على الدهن ؛ أي : تنبت بالشيء الجامع بين كونه دهنا يدهن به ويسرج منه ، وكونه إداما يصبغ فيه الخبز ؛ أي : يغمس فيه للائتدام .
* * *