وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا .
[29] وقل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا الحق خبر مبتدأ محذوف تقديره : الذي أنبأتكم به الحق من ربكم بترك طرد المؤمنين ، ثم خيرهم تهديدا ، فقال : فمن شاء الإيمان فليؤمن ومن شاء الكفر فليكفر المعنى : لست بطارد المؤمنين لهواكم ، فاعملوا ما شئتم .
إنا أعتدنا هيأنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها والسرادق : هو ما أحاط بالبناء من الستر وإن يستغيثوا من العطش يغاثوا بماء كالمهل [ ص: 172 ] هو القيح والدم الأسود يشوي الوجوه ينضجها بئس الشراب المهل وساءت قبحت النار مرتفقا أي : مجلسا جامعا ، أو متكأ ، وأصل الارتفاق : نصب المرفق تحت الخد .
* * *