ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا .
[101] ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات أي : دلالات واضحات ، وهي في قول جمهور المفسرين : بياض اليد ، والعصا ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، وحل عقدة من لسانه ، وانفلاق البحر . [ ص: 136 ]
وقال رضي الله عنه : ثنا الإمام أحمد بن حنبل يزيد ، أنبأ عن شعبة ، ، سمعت عمرو بن مرة عبد الله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال المرادي ، قال : ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فقال : لا تقل له نبي ، فإنه لو سمعك ، لصارت له أربعة أعين ، فسألاه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تسحروا ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ، ولا تقذفوا محصنا ، أو قال : ولا تفروا من الزحف ، شعبة هو الشاك ، وأنتم يهود عليكم خاصة ألا تعدوا في السبت" ، فقبلا يديه ورجليه ، وقالا : نشهد أنك نبي ، قال : "فما يمنعكما أن تتبعاني ؟ " ، قالا : إن داود عليه السلام دعا أن لا يزال من ذريته نبي ، فإنا نخشى إن أسلمنا أن تقتلنا يهود . قال يهودي لصاحبه : اذهب بنا إلى هذا النبي حتى نسأله عن هذه الآية :
فاسأل يا محمد من آمن من بني إسرائيل كعبد الله بن سلام وأصحابه ؛ لتحتج به على من لم يؤمن . قرأ ابن كثير ، والكسائي ، وخلف : (فسل ) بالنقل ، والباقون : بالهمز .
إذ جاءهم موسى . قرأ ، أبو عمرو عن وهشام : (إذ جاءهم ) [ ص: 137 ] بإدغام الذال في الجيم ، والباقون : بالإظهار . ابن عامر
فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا سحرت ، فتخبط عقلك .
* * *