فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين .
[77] فلما أضرت الناقة بمواشيهم، كمن لها قدار بن سالف بطريقها بجماعة تسعة، وكمن لها مصدع بن مهرج بطريق آخر، فمرت بمصدع فرماها بسهم، فانتظم ساقها، وشد قدار عليها، فعرقبها بالسيف، فخرت ورغت تحذر سقبها، ثم طعن في لبتها فنحرها هو فعقروا الناقة عرقبوها فقتلوها، واقتسموا لحمها، فجاء صالح فرآه الفصيل فبكى، ثم رغا ثلاثا، فانفجرت الصخرة التي خرجت منها أمه فدخلها، وكان يوم الأربعاء. [ ص: 546 ]
وعتوا عن أمر ربهم واستكبروا عن امتثاله، فقال صالح: انتهكتم حرمة الله، فأبشروا بعذابه ونقمته، وقالوا وهم يستهزئون: ومتى ذلك يا صالح؟ قال: تعيشون بعده ثلاثة أيام تصفر وجوهكم أول يوم، وتحمر في الثاني، وتسود في الثالث، ويصبحكم العذاب في الرابع، وكان كذلك، فاستهزؤوا وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين .
* * *