وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون .
[83] وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل في التوراة، إخبار في معنى النهي، والميثاق: العهد الشديد.
لا تعبدون إلا الله قرأ ابن كثير، وحمزة، : (لا يعبدون) بالغيب، والباقون بالخطاب ; لقوله: والكسائي وقولوا للناس حسنا معناه: ألا تعبدوا، فلما حذف (أن)، صار الفعل مرفوعا.
وبالوالدين أي: ووصيناهم بالوالدين. [ ص: 141 ]
إحسانا برا بهما، وعطفا عليهما، ونزولا عند أمرهما فيما لا يخالف أمر الله تعالى.
وذي القربى أي: وبذي القربى، والقربى مصدر كالحسنى. قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، : (القربى) بالإمالة. وخلف
واليتامى جمع يتيم، وهو الطفل الذي لا أب له، وأصل اليتم: الانفراد. قرأ عن الدوري : (واليتامى) بالإمالة. الكسائي
والمساكين يعني: الفقراء.
وقولوا للناس حسنا صدقا وحقا في شأن محمد - صلى الله عليه وسلم -، فمن سألكم عنه، فاصدقوه، وبينوا له صفته، ولا تكتموا أمره. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، : (حسنا) بفتح الحاء والسين ; أي: قولا حسنا. ويعقوب
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم أعرضتم عن العهد والميثاق.
إلا قليلا منكم وذلك أن قوما منهم آمنوا.
وأنتم معرضون كإعراض آبائكم. [ ص: 142 ]