(18) ومن باب : النهي عن رفع الرأس قبل الإمام
قوله " أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله صورته صورة حمار - أو وجهه أو رأسه " ، هذه الروايات متقاربة إذا أريد بالصورة الوجه .
[ ص: 60 ] فإن أريد بها الصفة انصرفت إلى الصفة الباطنة من البلادة ، ومقصود هذا الحديث الوعيد بمسخ الصورة الظاهرة أو الباطنة على ، وهذا يدل على أن الرفع من الركوع والسجود مقصود لنفسه وأنه ركن مستقل كالركوع والسجود . مسابقة الإمام بالرفع
وقوله في الحديث الآخر " فإنما ناصيته بيد شيطان " ; يعني أنه قد تمكن منه بجهله ، فهو يصرفه كيف يشاء كما تفعل بمن ملكت ناصيته .