الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4071 [ 2134 ] وعنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=661079كان رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=17257_28692_17441_17393يأمرني أن أسترقي من العين.
قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها " رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في nindex.php?page=treesubj&link=17391_28692_32192الرقية من الحمة " وقول nindex.php?page=showalam&ids=9أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=661081nindex.php?page=treesubj&link=17393_28692_17394رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرقية من العين والحمة والنملة " - دليل على أن الأصل في الرقي كان ممنوعا كما قد صرح به؛ حيث قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرقى. وإنما نهى عنه مطلقا لأنهم كانوا يرقون في الجاهلية [ ص: 581 ] برقى هو شرك وبما لا يفهم، وكانوا يعتقدون أن ذلك الرقى يؤثر، ثم إنهم لما أسلموا وزال ذلك عنهم نهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك عموما؛ ليكون أبلغ في المنع وأسد للذريعة، ثم إنهم لما سألوه وأخبروه أنهم ينتفعون بذلك رخص لهم في بعض ذلك وقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=661087 "اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" فجازت الرقية من كل الآفات من الأمراض والجراح والقروح والحمة والعين وغير ذلك إذا كان الرقى بما يفهم ولم يكن فيه شرك ولا شيء ممنوع، وأفضل ذلك وأنفعه ما كان بأسماء الله تعالى وكلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقوله: " من كل ذي حمة " أي: من لسع كل دابة ذات سم. والحمة: السم - والمشهور فيه ضم الحاء، قال بعضهم: وقد تفتح. وهي مخففة الميم على كل حال.