[الغين]
وأما تقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الخاء، وهي آخر المخرج الثالث من الحلق مما يلي الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستعلية، وتقدم الكلام على تفخيمها. الغين:
فإذا لقيت حرفا من حروف الحلق وجب بيانها، نحو {ربنا أفرغ علينا} [ ص: 137 ] [البقرة: 250] و {أبلغه} [التوبة: 6]. وكذلك القاف، نحو {لا تزغ قلوبنا} [آل عمران: 8] لأن مخرج الغين قريب من مخرج العين قبله، والقاف بعده، فيخشى أن يبادر اللفظ إلى الإخفاء والإدغام.
لاشتراكهما في الهمس والرخاوة، كقوله تعالى: {يغشى} [آل عمران: 154] ونحوه. وكذا حكمه مع سائر الحروف، نحو وإذا وقع بعد الغين الساكنة شين وجب بيانها، لئلا تقرب من لفظ الخاء، {فرغت} [الشرح: 7] و {ضغثا} [ص: 44] و {بغيا} [البقرة: 90] و {يغفر} [آل عمران: 129] و {أغنى} [الأعراف: 48] و {أغلالا} [يس: 8] و {أغطش} [النازعات: 29] ونحو ذلك.