[العين]
وأما تقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثاني من الحلق من قبل مخرج الحاء، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة منفتحة منسفلة، فإذا لفظت بها فبين جهرها، وإلا عادت حاء، إذ لولا الجهر وبعض الشدة لكانت حاء كذلك، ولولا الهمس والرخاوة اللذان في الحاء لكانت عينا. العين
[ ص: 136 ] فإذا وقع بعدها حرف مهموس، كقوله تعالى: {تعتدوا} [البقرة: 190] و {المعتدين} [البقرة: 190] فبين جهرها وشدتها، وكذا إذا وقع بعدها ألف نحو: {العالمين} [الفاتحة: 2] فلطف العين ورقق الألف. وبعض الناس يفخمونه، وهو خطأ.
فإذا تكررت فلا بد من بيانها، لقوتها وصعوبتها على اللسان كقوله تعالى: {ونطبع على} [الأعراف: 100] و {فزع عن} [سبأ: 23] وشبهه.
لقرب المخرج ولمبادرة اللفظ على الإدغام، نحو وإذا وقع بعد العين الساكنة غين معجمة وجب بيانها، {واسمع غير} [النساء: 46].