وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون
وما آتيتم من ربا زيادة خالية عن العوض عند المعاملة، وقرئ: (أتيتم) بالقصر، أي: غشيتموه أو رهقتموه من إعطاء ربا. ليربو في أموال الناس ليزيد ويزكو في أموالهم. فلا يربو عند الله أي: لا يبارك فيه، وقرئ: (لتربوا) أي، لتزيدوا، أو لتصيروا ذوي ربا. وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله أي: تبتغون به وجهه تعالى خالصا. فأولئك هم المضعفون أي: ذووا الأضعاف من الثواب. ونظير المضعف المقوي والموسر لذي القوة واليسار، أو الذين ضعفوا ثوابهم وأموالهم بالبركة، وقرئ: بفتح العين. وفي تغيير النظم الكريم والالتفات من الجزالة ما لا يخفى.