وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير
وما أنتم بمعجزين له تعالى عن إجراء حكمه، وقضائه عليكم. في الأرض ولا في السماء أي: بالتواري في الأرض، أو الهبوط في مهاويها، ولا بالتحصن في السماء التي هي أفسح منها لو استطعتم الرقي فيها كما في قوله تعالى: إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا أو [ ص: 36 ] القلاع الذاهبة فيها، وقيل: في السماء صفة لمحذوف معطوف على أنتم، أي: ولا من في السماء. وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير يحرسكم مما يصيبكم من بلاء يظهر من الأرض، أو ينزل من السماء، ويدفعه عنكم.