( 2468 ) مسألة : قال : ( ويكون الحجر داخلا في طوافه ; لأن الحجر من البيت ) إنما كان كذلك لأن الله تعالى أمر بالبيت جميعه ، بقوله : { بالطواف وليطوفوا بالبيت العتيق } . والحجر منه ، فمن لم يطف به ، لم يعتد بطوافه . وبهذا قال ، عطاء ، ومالك ، والشافعي ، وأبو ثور . وقال أصحاب الرأي : إن كان وابن المنذر بمكة ، قضى ما بقي ، وإن رجع إلى الكوفة ، فعليه دم . ونحوه قال الحسن . [ ص: 190 ] ولنا ، أنه من البيت ، بدليل ما روت ، ، قالت : { عائشة } . وعنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحجر ، فقال : هو من البيت } رواهما إن قومك استقصروا من بنيان البيت ، ولولا حداثة عهدهم بالشرك ، أعدت ما تركوا منها ، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوا ، فهلمي لأريك ما تركوا منها . فأراها قريبا من سبعة أذرع . وعنها رضي الله عنه قالت : { مسلم البيت . وفي لفظ ، قالت : كنت أحب أن أدخل البيت ، فأصلي فيه ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فأدخلني الحجر ، وقال : صلي في الحجر إن أردت دخول البيت ، فإنما هو قطعة من البيت } قال قلت يا رسول الله ، إني نذرت أن أصلي في البيت . قال : صلي في الحجر ، فإن الحجر من الترمذي : هو حديث حسن صحيح . فمن ترك الطواف بالحجر لم يطف بجميع البيت ، فلم يصح ، كما لو ترك الطواف ببعض البناء ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف من وراء الحجر ، وقد قال عليه السلام { } . ( 2469 ) فصل : ولو : لتأخذوا عني مناسككم الكعبة ، وهو ما فضل من حائطها ، لم يجز ; لأن ذلك من البيت ، فإذا لم يطف به ، فلم يطف بكل البيت ; ولأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف من وراء ذلك . طاف على جدار الحجر ، وشاذروان