الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 131 ] فصل : ولا تستحب الزيادة على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تكره . ونحو ذلك قال الشافعي ، وابن المنذر ; وذلك لقول جابر : فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك ، لا شريك لك ) . وأهل الناس بهذا الذي يهلون ، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته ، وكان ابن عمر يلبي بتلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزيد مع هذا : لبيك ، لبيك ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والرغباء إليك والعمل . متفق عليه . وزاد عمر : لبيك ذا النعماء والفضل ، لبيك لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك ، لبيك . هذا معناه . رواه الأثرم . ويروى أن أنسا كان يزيد : لبيك حقا حقا ، تعبدا ورقا .

                                                                                                                                            وهذا يدل على أنه لا بأس بالزيادة ، ولا تستحب ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لزم تلبيته فكررها ، ولم يزد عليها .

                                                                                                                                            وقد روي أن سعدا سمع بعض بني أخيه وهو يلبي : يا ذا المعارج . فقال : إنه لذو المعارج ، وما هكذا كنا نلبي على عهد رسول الله . صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية