[ ص: 182 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001961ما نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في موطن نصره يوم أحد ، فأنكر ذلك عليه ، فقال بيني وبين من ينكر كتاب الله ، إن الله يقول : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه ) [ آل عمران : 152 ] ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : والحس : القتل ، ولقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه أول النهار حتى قتل من أصحاب المشركين سبعة أو تسعة ) . وذكر الحديث .
وأنزل الله عليهم النعاس أمنة منه في غزاة
بدر وأحد ، والنعاس في الحرب وعند الخوف دليل على الأمن ، وهو من الله ، وفي الصلاة ومجالس الذكر والعلم من الشيطان .
nindex.php?page=treesubj&link=30800وقاتلت الملائكة يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففي " الصحيحين " : عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001962رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه ، عليهما ثياب بيض كأشد القتال ، ما رأيتهما قبل ولا بعد ) .
وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001963أنه صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ، ورجلين من قريش ، فلما رهقوه ، قال : " من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة " فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل ، ثم رهقوه ، فقال : من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة " فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل ، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنصفنا أصحابنا " ) وهذا يروى على وجهين : بسكون
[ ص: 183 ] الفاء ونصب " أصحابنا " على المفعولية ، وفتح الفاء ورفع " أصحابنا " على الفاعلية .
ووجه النصب : أن
الأنصار لما خرجوا للقتال واحدا بعد واحد حتى قتلوا ، ولم يخرج القرشيان ، قال ذلك ، أي : ما أنصفت
قريش الأنصار .
ووجه الرفع : أن يكون المراد بالأصحاب الذين فروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفرد في النفر القليل ، فقتلوا واحدا بعد واحد ، فلم ينصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثبت معه .
وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان " عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قالت : قال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001964لما كان يوم أحد انصرف الناس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فرأيت بين يديه رجلا يقاتل عنه ويحميه ، قلت : كن طلحة فداك أبي وأمي ، كن طلحة فداك أبي وأمي . فلم أنشب ، أن أدركني nindex.php?page=showalam&ids=5أبو عبيدة بن الجراح ، وإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني ، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا طلحة بين يديه صريعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دونكم أخاكم فقد أوجب " ، وقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم في جبينه ، وروي في وجنته ، حتى غابت حلقة من حلق المغفر في وجنته ، فذهبت لأنزعها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو عبيدة : نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني ؟ قال : فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه ، فجعل ينضنضه كراهة أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استل السهم بفيه ، فندرت ثنية أبي عبيدة ، قال أبو بكر : ثم ذهبت لآخذ الآخر ، فقال أبو عبيدة : نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني ؟ قال فأخذه ، فجعل ينضنضه حتى استله ، فندرت ثنية أبي عبيدة الأخرى ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دونكم أخاكم فقد أوجب " ، قال : فأقبلنا على طلحة نعالجه ، وقد أصابته بضعة عشر ضربة ) .
[ ص: 184 ] وفي " مغازي الأموي " : أن المشركين صعدوا على الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لسعد " اجنبهم " يقول : ارددهم . فقال : كيف أجنبهم وحدي ؟ فقال : ذلك ثلاثا ، فأخذ
سعد سهما من كنانته ، فرمى به رجلا فقتله ، قال : ثم أخذت سهمي أعرفه ، فرميت به آخر فقتلته ، ثم أخذته أعرفه ، فرميت به آخر فقتلته ، فهبطوا من مكانهم ، فقلت : هذا سهم مبارك ، فجعلته في كنانتي ، فكان عند
سعد حتى مات ، ثم كان عند بنيه .
[ ص: 182 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001961مَا نُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْطِنٍ نَصْرَهُ يَوْمَ أُحُدٍ ، فَأُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يُنْكِرُ كِتَابُ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ) [ آلِ عِمْرَانَ : 152 ] ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : وَالْحَسُّ : الْقَتْلُ ، وَلَقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِأَصْحَابِهِ أَوَّلُ النَّهَارِ حَتَّى قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ الْمُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ أَوْ تِسْعَةٌ ) . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .
وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ فِي غَزَاةِ
بَدْرٍ وَأُحُدٍ ، وَالنُّعَاسُ فِي الْحَرْبِ وَعِنْدَ الْخَوْفِ دَلِيلٌ عَلَى الْأَمْنِ ، وَهُوَ مِنَ اللَّهِ ، وَفِي الصَّلَاةِ وَمَجَالِسِ الذِّكْرِ وَالْعِلْمِ مِنَ الشَّيْطَانِ .
nindex.php?page=treesubj&link=30800وَقَاتَلَتِ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001962رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهُ رَجُلَانِ يُقَاتِلَانِ عَنْهُ ، عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ كَأَشَدِّ الْقِتَالِ ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ ) .
وَفِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001963أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا رَهِقُوهُ ، قَالَ : " مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ ، أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ " فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَى قُتِلَ ، ثُمَّ رَهِقُوهُ ، فَقَالَ : مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ ، أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ " فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَى قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا " ) وَهَذَا يُرْوَى عَلَى وَجْهَيْنِ : بِسُكُونِ
[ ص: 183 ] الْفَاءِ وَنَصْبِ " أَصْحَابَنَا " عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ ، وَفَتْحِ الْفَاءِ وَرَفْعِ " أَصْحَابُنَا " عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ .
وَوَجْهُ النَّصْبِ : أَنَّ
الْأَنْصَارَ لَمَّا خَرَجُوا لِلْقِتَالِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى قُتِلُوا ، وَلَمْ يَخْرُجِ الْقُرَشِيَّانِ ، قَالَ ذَلِكَ ، أَيْ : مَا أَنْصَفَتْ
قُرَيْشٌ الْأَنْصَارَ .
وَوَجْهُ الرَّفْعِ : أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْأَصْحَابِ الَّذِينَ فَرُّوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُفْرِدَ فِي النَّفَرِ الْقَلِيلِ ، فَقُتِلُوا وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ ، فَلَمْ يُنْصِفُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ ثَبَتَ مَعَهُ .
وَفِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنِ حِبَّانَ " عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قَالَتْ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16001964لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْصَرَفَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَأَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلًا يُقَاتِلُ عَنْهُ وَيَحْمِيهِ ، قُلْتُ : كُنْ طلحة فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، كُنْ طلحة فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي . فَلَمْ أَنْشَبْ ، أَنْ أَدْرَكَنِي nindex.php?page=showalam&ids=5أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَإِذَا هُوَ يَشْتَدُّ كَأَنَّهُ طَيْرٌ حَتَّى لَحِقَنِي ، فَدَفَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا طلحة بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دُونَكُمْ أَخَاكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ " ، وَقَدْ رُمِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَبِينِهِ ، وَرُوِيَ فِي وَجْنَتِهِ ، حَتَى غَابَتْ حَلْقَةٌ مِنْ حَلَقِ الْمِغْفَرِ فِي وَجْنَتِهِ ، فَذَهَبْتُ لِأَنْزِعَهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أبو عبيدة : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا أبا بكر إِلَّا تَرَكْتَنِي ؟ قَالَ : فَأَخَذَ أبو عبيدة السَّهْمَ بِفِيهِ ، فَجَعَلَ يُنَضْنِضُهُ كَرَاهَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ اسْتَلَّ السَّهْمَ بِفِيهِ ، فَنَدَرَتْ ثَنِيَّةُ أبي عبيدة ، قَالَ أبو بكر : ثُمَّ ذَهَبْتُ لِآخُذَ الْآخَرَ ، فَقَالَ أبو عبيدة : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا أبا بكر إِلَّا تَرَكْتَنِي ؟ قَالَ فَأَخَذَهُ ، فَجَعَلَ يُنَضْنِضُهُ حَتَى اسْتَلَّهُ ، فَنَدَرَتْ ثَنِيَّةُ أبي عبيدة الْأُخْرَى ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دُونَكُمْ أَخَاكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ " ، قَالَ : فَأَقْبَلْنَا عَلَى طلحة نُعَالِجُهُ ، وَقَدْ أَصَابَتْهُ بِضْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَةً ) .
[ ص: 184 ] وَفِي " مَغَازِي الْأُمَوِيِّ " : أَنَّ الْمُشْرِكِينَ صَعِدُوا عَلَى الْجَبَلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لسعد " اجْنُبْهُمْ " يَقُولُ : ارْدُدْهُمْ . فَقَالَ : كَيْفَ أَجْنُبُهُمْ وَحْدِي ؟ فَقَالَ : ذَلِكَ ثَلَاثًا ، فَأَخَذَ
سعد سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ، فَرَمَى بِهِ رَجُلًا فَقَتَلَهُ ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذْتُ سَهْمِي أَعْرِفُهُ ، فَرَمَيْتُ بِهِ آخَرَ فَقَتَلْتُهُ ، ثُمَّ أَخَذْتُهُ أَعْرِفُهُ ، فَرَمَيْتُ بِهِ آخَرَ فَقَتَلْتُهُ ، فَهَبَطُوا مِنْ مَكَانِهِمْ ، فَقُلْتُ : هَذَا سَهْمٌ مُبَارَكٌ ، فَجَعَلْتُهُ فِي كِنَانَتِي ، فَكَانَ عِنْدَ
سعد حَتَّى مَاتَ ، ثُمَّ كَانَ عِنْدَ بَنِيهِ .