السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عامًا، تقدم لخطبتي رجلان في نفس اليوم، الأول أخبرني بداية اليوم، وعندما أرسلت رقمه لأخي وأخبرت أهلي تقدم لي الثاني في نفس اليوم، فلم أستطع إخبار أهلي لوجود متقدم قبله.
المتقدم الأول ذو خلق ودين وملتزم وصفاته طيبة، وأكد لي على رغبته الشديدة بي وتعلقه، بالرغم من عدم المعرفة المسبقة بيننا،إلَّا أنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وينوي الزواج من أربع في نفس الوقت، لكنه غير متأكد بحسب الظروف، وأنا لا أعترض على حكم الله، لكن موضوع زواجه يسبب لي ضيقاً شديداً.
مع العلم أنه تقدم لي قبل فترة، وعند معرفتي أنه متزوج استخرت ورفضت قبل إخبار أهلي، لعلمي أني لا أتحمل، وعلمي بكمية المشاكل في مجتمعنا التي تحصل في هذا الموضوع من الزوجة الأولى وأهلها.
ومع مرور الزمن جدد طلبه لي، واستخرت ثانية، وأخذت في الاعتبار خُلقه ودينه، وأخبرت أهلي مباشرة، وتيسرت الخطوات المبدئية، لكن لا زلت أحس بعدم القبول، وأهلي وافقوا، ويرون أنه مناسب، ويحاولون إقناعي، وأنا لا أجد سبباً غير عدم تقبلي بفكرة الزواج به.
أمَّا الثاني فأيضاً هو ذو خلق ودين، وأيضًا يرغب بي، وأعرفه منذ فترة طويلة بسبب ظروف العمل التي جمعتنا، ورأيت فيها تصرفات كثيرة له تجعلني أقبل به أكثر من الأول، والفرق أنه غير متزوج، لكنه غير مستعد حاليًا لإتمام الزواج مباشرة، ولديه نية أو نسبة احتمال بالزواج من ثانية في المستقبل، وأخبرني بذلك للعلم، وهذا السبب جعلني أرفض الأول، لكن لا أستطيع إخبار أهلي لإصرارهم على الأول.
أنا في حيرة كبيرة، هل أختار ما أحس تجاهه بالقبول وهو غير متزوج، أم مَن تيسرت خطواته كلها فجأة بعد الاستخارة، لدرجة وصوله إلى المنزل، وأصبح أهلي ينتظرون موافقتي، وهو يحس بالقبول تجاهي، لكني لا أبادله نفس الشيء بسبب زواجه فقط؟ يعني لما أفكر وحدي في صفاته أحس بالقبول المبدئي، مع أنه ينوي الزواج بعدي باحتمال ضعيف، ومعرفتي لصفاته جعلتني أطمئن له أكثر.