السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أثق بعد الله في موقعكم وفي فتواكم تمام الثقة، وأستمتع وأنا أقرأ الاستشارات والإجابة عليها، أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا سيدة عمري 28 سنة، مطلقة منذ ثلاث سنوات، وأم لأربعة أطفال يعيشون مع والدهم، وأراهم في أيام الإجازة، وكلما تقدم لخطبتي رجل، يكون متزوجا، وأنا أرفض أن أكون الزوجة الثانية، حيث لا أقبل لنفسي هذا الأمر، ولا أريد أن أتسبب في تجريح امرأة أخرى، وأخاف كذلك أن تدعو علي زوجته بالسوء، فهل أكون آثمة في الرفض؟
كذلك أعاني من العصبية المفرطة، ما يجعلني أتلفظ بألفاظ غير لائقة، وأندم بعدها، وأبكي بكاء شديدا، وأعاني من اكتئاب يخنقني، وضميري يؤنبني على أتفه الأشياء، ولا أعرف إن كان هذا طبيعيا، أم من وساوس الشيطان؟
أصبح الزواج هو شغلي الشاغل، وأبكي بحرقة، وأحيانا أتصفح الإنترنت وأشاهد الأشياء الإباحية، وأمارس العادة السرية، وبعدها أغتسل وأبكي وأندم، وأصلي ركعتين، وأسأل الله أن يطهر قلبي ويحصن فرجي، وأن يغنيني بالحلال عن الحرام، أنا آسفة على جرأتي، ولكنني أريد مساعدتكم.
أعيش حالة قلق وخوف عند ارتكاب المعاصي بأن الله سوف يعاقبني، فعندما أقوم بتشغيل الفرن أشعر أنه سينفجر في وجهي بسبب المعاصي، وأخاف من الكهرباء، وأشعر بأن الله سيعاقبني في يوم ما، لكنني مؤمنة أن ذلك يكون بسبب ذنوبي.
أريد أن أتخلص من العصبية والخوف، وأريد أن أعيش سعيدة، لا أقلق، أريد أن أسلم كل شيء لله، لا أريد أن أحمل هم الحاضر أو المستقبل، والله أكتب إليكم وأنا مشتتة، أشعر بحزن، وأكتب وأنا أبكي، لا أعرف ماذا أقول، فنفسيتي من سيئ إلى أسوأ، وكلما شعرت بضيق أكتب إليكم، وأتمنى أن لا يضايقكم الأمر، وجزاكم الله خيرا.