السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية والاحترام
العبد الفقير إلى الله، رجل مسلم، ملتزم دينياً -أسأل الله القبول منا ومنكم- مضى من عمري 56 عاماً، تعرفت إلى فتاة من مواليد عام 1992م، ذات أخلاق عالية، وصاحبة دين، ومن عائلة محافظة؛ ولأجل هذا أحببتها وتمسكت بها، ونويت الزواج منها.
طلبت منها أن ترسل لي رقم هاتف والدها، وفعلاً أرسلته، وكذلك طلبت منها أن تصارح والدها، وفعلاً صارحته بارتياحنا للزواج من بعض، وأنا على الفور اتصلت بوالدها وصارحته بمحبتي لها، ورغبتي بقربهم، فقال لي: أنت متزوج أم أعزب؟ فقلت: متزوج وعندي أولاد وبنات، فقال: نحن لا نزوج المتزوج بحكم عاداتنا وتقاليدنا.
قلت: هل رب العزة يحاسبنا على ترك عاداتنا أم يحاسبنا على ترك أوامره؟! قال: طبعاً على ترك أوامره، فقلت: الله لم يحرم الزواج على المتزوج، قال يا أخي: الناس ستقول: ابنته بائرة وزوجها لمتزوج.
قلت: أرض ربك ودع عنك ما يقولون، فرفض، وقطع نصيبنا من بعض، علماً بأنني لا زلت أحبها وأرغب بالزواج منها! لها من الإخوة الذكور اثنان، وصارحتهما، وقال أكبرهما: أنا مقدر وضعك، ولكن اعذرني لأنه لا سلطة لي، ووالدي على قيد الحياة.
علماً بأن زوجتي تكلمت معها، وقالت لها: سأعاملك مثل واحدة من بناتي، ولن أعتبرك ضرة لي، فأنا موافقة على زواجه منك!
أرجو إفادتي ماذا أفعل؟ وأرجو توجيه جواب مقنع لها ولوالدها.
وجزاكم الله خير الجزاء.